للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منه. وقيل: بل أنت على معنى النطفة. وقيل: أن العسل يؤنث أيضًا ويذكر.

[(ع س ي)]

قوله: هل عسيت إن فعلت بك كذا، بمعنى رجوت، وعسى بمعنى لعل للترجي. يقال: بكسر السين وبفتحها، وقرئ بالوجهين في كتاب الله تعالى: ﴿هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ﴾ [البقرة: ٢٤٦] بمعنى لعلكم ورجاءكم.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: قوله: في المنحة (تغدو بعس وتروح بعس) (١) كذا لشيوخنا، بعين مهملة مضمومة وسين مهملة، وهو القدح الكبير، وعند السمرقندي وبعضهم: فيهما "بعشاء" بفتح العين وشين معجمة ممدودًا، وهو خطأ، وإنما جاء من رواية الحميدي في غير الأم "بعساء" بسين مهملة. وفسره الحميدي: بالعس الكبير، وهو من أهل اللسان، ولم يعرف أهل اللغة ذلك إلا من قبله، وضبطناه على القاضي أبي عبد الله التميمي عن أبي مروان بن سراج في هذا الحرف، بكسر العين وفتحها معًا، ولم يقيده الجياني عنه إلا بالكسر وحده.

وقوله: (في عسكر بني غنم: موكب جبريل) كذا للجرجاني، وهو وهم، وصوابه ما للجماعة (سكة بني غنم) (٢).

وفي قراءة النَّبِيّ في حديث جابر بن سمرة كان يقرأ في الظهر بـ ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (١٧)[التكوير: ١٧] كذا للطبري ولغيره ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١)[الليل: ١] وهو المعروف في الحديث والصواب فيه.

وفي البيوع: (من أنظر معسرًا) (٣) كذا للأصيلي، ولغيره: موسرًا وهو الصواب، بدليل الترجمة الأخرى بعده في المعسر، وكذلك لجمهورهم في الحديث داخل الباب (أن تنظروا أو تتجاوزوا عن الموسر) وعند الجرجاني: (المعسر) والصواب ما جاء في رواية ابن السكن: (أن تنظروا الموسر، وتتجاوزوا عن المعسر) وكذا جاء في الأحاديث بعده.


(١) مسلم (١٠١٩).
(٢) البخاري (٣٢١٤).
(٣) البخاري، البيوع، باب (١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>