للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والموتشرة التي تفعل ذلك أيضًا، والمستوشرة التي تسأل أن يُفعل ذلك بها، يقال هذا بالهمز والواو.

وفي الحديث ذكر المنشار (١). جاء بالنون وبالهمز أيضًا وكذلك: يوشر بالميشار. في حديث الدجال، وهو الآلة المعروفة يقال بالهمز وبالياء، والفعل منه: أشرت ووشرت أشرًا ووشرًا، وبالنون والفعل منه: نشرت نشرًا من المنشار بالنون، وأشرت أشرًا فيمن همز، ووشرت وشرًا فيمن سهل.

[(أ ش ف)]

قوله: (بإشفى) (٢) بكسر الهمزة مقصور. وهو المثقب الذي يخرز به والهمزة فيه زائدة، كذا عند الأصيلي وغيره وهو الصواب، وعند القابسي وعبدوس: بالشفاء. وبعض الرواة فتح الهمزة ومده وهو خطأ.

[الهمزة مع الصاد]

[(أ ص ب)]

قوله: ذكر في غير حديث (الإصبع) وفيه لغات عشرًا، لفظ به على جميع وجوه النطق بلفظ افعل، فعلًا واسمًا وذلك تسعة وجوه: كسر الهمزة مع كسر الباء وضمها وفتحها ثلاث لغات، وكذلك مع فتح الهمزة ومع ضمها، والعاشرة أصبوع بواو مع ضمها، كذا ذكر صاحب اليواقيت.

قوله: (يضع السماوات على إصبع) (٣) الحديث. قيل: الإصبع صفة سمعية لله تعالى لا يقال فيها أكثر من ذلك كاليد وهذا مذهب الأشعري وبعض أصحابه وقد يحتمل أن يكون إصبعًا من أصابع ملائكته أو خلقًا خلقه سماه إصبعًا، وقيل: هي كناية عن القدرة وعن النعمة، وقيل: قد يكون المراد ضرب المثل من أنه لا تعب عليه ولا لغوب في إظهار المخلوقات كلها ذلك اليوم،


(١) البخاري (٣٦١٢).
(٢) البخاري (٤٥٥٢).
(٣) مسلم (٢٧٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>