للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (وإن نفرنا غيب) (١) جمع غائب، كذا ضبطه الأصيلي: بضم الغين، وضبطه غيره: غيب بفتحهما، وغيبوبة الشفق وغيوبه ومغيبه وغيبته، سواء: ذهابه، ومثله: غاب الرجل غيبة ومغيبًا وغيبوبة.

وقوله: نهى عن الغيبة: بالكسر، وقد اغتبته، والاغتياب فسره في الحديث: ذكر أخيك بما فيه، يريد فيما يكره ذكره.

وذكر الغابة: وهي موضع وأصله الأجمة والملتف من الشجر، ومنه قوله: كليث غابات.

[(غ ي ث)]

الغيث: المطر، وقد يسمى الكلأ غيثًا، كما سماء، ومنه قوله تعالى فيما قيل: ﴿كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ﴾ [الحديد: ٢٠] وغيثت الأرض فهي مغيثة، وقد تقدم من هذا.

[(غ ي ر)]

قوله: (إني امرأة غيور) (٢) و (إن سعدًا لغيور، وأنا أغير منه، والله أغير مني) (٣) و (لا شيء أغير من الله) (٤) وذكرت غيرتك، وعليك أغار، وإن المؤمن يغار (والله يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه) (٥)، والله أشد غيرًا، وغارت أمكم، وما غرت على امرأة: كله بمعنى واحد في المخلوق، وهو تغير القلب وهيجان الحفيظة بسبب المشاركة في الاختصاص من أحد الزوجين بالآخر، أو بحريمه وذبه عنهم ومنعه منهم، يقال: غار الرجل فهو غيور من قوم غير، وغير مثل: كتب، وغائر أيضًا ورجل غيران من قوم غيارى، وغار هو يغار غيرة؛ بالفتح، وغارًا وغيرًا، وامرأة غيراء. وجاء في حديث أم سلمة:


(١) البخاري (٥٠٠٧).
(٢) مسلم (٩١٨).
(٣) مسلم (١٤٩٨).
(٤) البخاري (٥٢٢٢).
(٥) البخاري (٥٢٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>