للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (لا يزني الزاني وهو مؤمن) (١) الحديث قيل: معناه آمن من عذاب الله، وقيل: مصدر وحقيقة التصديق بما جاء في ذلك، وقيل: كامل الإيمان، وقيل: هو على التغليظ كما قال: (لا إيمان لمن لا أمانة له) وقيل: معناه النهي ألا يفعل ذلك وهو مؤمن وأن هذا لا يليق بالمؤمن.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (لا تكلفوا الأَمَةَ غير ذات الصنعة الكسب) (٢) كذا لمطرف وابن بكير وكذا عند ابن وضاح، وفي رواية يحيى: "المرأة". وكلاهما صحيح المعنى والأول أوجه وأعرف.

قول العاصي بن وائل في إسلام عمر: (لا سبيل عليك، بعد أن قالها آمنت) (٣) كذا في كتاب الأصيلي بمد الهمزة وفتح الميم، من الإيمان. ورواه الحميدي (أمِنْتُ) بفتح الهمزة وكسر الميم وتاء المخاطبة من الأَمْن. ورواه أبو ذر وغيره من الرواة مثله لكن بضم تاء المخبر وهو أظهر، فعمر هو قائل هذا لما قال له العاصي: "لا سبيل عليك"، فقال عمر بعد أن قالها، أي هذه الكلمة: أَمِنْتُ. ولفتح التاء وجه، ويكون من قول العاصي ذلك لعمر: "لا سبيل عليك أَمِنْتَ". لكن قوله بين هذين الكلامين بعد أن قالها فيه على هذا الوجه إشكال.

قوله: في فضائل الأنصار: (ويشركونا في الأمر) كذا لكافة الرواة، وعند الجرجاني (في التمر) (٤) وهو الوجه.

قوله: في حديث جبريل: (بهذا أُمِرْتُ) (٥) رويناه بضم التاء كناية جبريل، أي إني أُمِرْتُ بالتبليغ لك والتعليم، وبالنصب كناية محمد ، أي كُلِّفْتَ العمل به وأُلْزِمْتَه أنتَ وأُمَّتَكَ.


(١) البخاري (٢٤٧٥).
(٢) الموطأ (١٨٣٨).
(٣) البخاري (٣٨٦٤).
(٤) البخاري (٣٧٨٢).
(٥) البخاري (٥٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>