للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شداد كنت أنا مع عائشة) كذا للأسدي والصدفي من شيوخنا، وكان عند التميمي والخشني: (كنت أبايع عائشة) (١) وهو الصحيح، وقد جاء مبينًا في حديث آخر: كنت أبايع عائشة وأدخل عليها وأنا مكاتب وذكر الحديث.

[الهمزة مع الهاء]

[(أ هـ ب)]

قوله: جرى في الأحاديث ذكر الإهاب: بكسر الهمزة. (وأَهَبَة ثلاثة) (٢) بفتح الجميع مقصور، والأُهْب بضم الهمزة وفتحها صحيحان، جمع إهاب، ولم يحك ابن دريد غير: أَهب. بالفتح وأَهَبَة مثله وجاء بخط الأصيلي: مرة: آهِبة. بالمد وكسر الهاء ومرة بفتحها، روى بعض رواة أبي ذر مثله وليس بشيء. وقال النضر بن شميل: ولا يقال إهاب إلا لجلد ما يؤكل لحمه.

وقوله: (ليتأهبوا أُهبة عدوهم) (٣). بضم الهمزة، أي يستعدوا لذلك ما يحتاجون له.

[(أ هـ ل)]

وقوله: (وإهالة سنخة) (٤) بكسر الهمزة أيضًا، هو كل ما يؤتدم به من الأدهان قاله أبو زيد، وقال الخليل: الإهالة الإلية تقطع ثم تذاب، والسنخ المتغير وسيأتي في بابه.

وفي الحديث الآخر في صفة جهنم. (كأنها متن إهالة) قال ابن المبارك: أما ترى الدسم إذا جمد على رأس المرقة.

وقول هند: (ما كان على الأرض أهل خباء أحب إليّ أن يذلهم الله من أهل خبائك) (٥) الحديث، الظاهر أنها أرادت بالأهل هنا النبي فَكَنَّتْ عنه


(١) مسلم (٢٤٠).
(٢) البخاري (٢٤٦٨).
(٣) البخاري (٢٩٤٨).
(٤) البخاري (٢٠٦٩).
(٥) البخاري (٧١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>