للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ض و ض و)]

وقوله: (ضوضوا) (١) الضوضاة: الضوضاء ممدود والضوة على وزن الجنة، كله: بفتح الضاد، وهو ارتفاع الأصوات والجلبة، وقد ضوضي الناس على وزن فوضى، وضبطه الشيوخ ضوضؤوا هكذا والصواب الأول.

[الضاد مع الياء]

[(ض ي ع)]

قوله: (ومن ضيعها) يعني: الصلاة (فهو لما سواها أضيع) (٢) كذا في جميع نسخ الموطأ ومعناه: إن بتضييعه للصلاة ضيع غيرها، كما جاء في الحديث: (أول ما ينظر فيه من عمل العبد: الصلاة. إلى قوله: فإن لم تقبل لم ينظر في شيء من عمله الباقي) (٣) لأنه إذا ضيعها دل على أنه لما يخفى من عمله أضيع. وجاء هنا في الرباعي أفعل في المفاضلة والنحاة يأبونه في الرباعي واللغة المشهورة عندهم أن يقال: أشد ضياعًا، لكن حكى السيرافي عن سيبويه أنه أجازه، وهذا الحديث لا نقل أصح من منه، ولا حجة في اللغة أثبت من قول عمر. وقد جاء في شعر ذي الرمة.

بأضيع من عينيك للماء كلما

وقوله: (وإضاعة المال) (٤) قال مالك: هو إنفاقه فيما حرم الله. وقيل: إنفاقه في الباطل والسرف. وقيل: ترك القيام على ماله وإهماله. وقيل: المال هنا ما ملكت اليمين من الحيوان كله لا يضيعون فيهلكون. وقيل: هو دفع المال لربه إذا كان سفيهًا ونحوه ممن يضيعه.

وقوله: (من ترك ضَياعًا فعلي) (٥): بفتح الضاد هم العيال، سموا باسم الفعل ضاع الشيء ضياعًا أي: من ترك عياله عالة وأطفالًا يضيعون بعده، وأما


(١) البخاري (٧٠٤٧).
(٢) الموطأ (٦).
(٣) الموطأ (٤٢٠).
(٤) البخاري (١٤٧٧).
(٥) مسلم (٨٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>