للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (شهرا عيد لا ينقصان) (١) ذكره البخاري من رواية النسفي وحده، (قال إسحاق: إن كان ناقصًا عددًا فهو تام أجرًا. وقال محمد: لا يجتمعان، كلاهما ناقص) (٢) قال القاضي : وليس هذا التفسير لغير النسفي، ومعنى الأول أنهما وإن نقصا فأجرهما لا ينقص، ومعنى الثاني: لا ينقصان معًا في سنة واحدة.

[(ن ق ض)]

وقوله: (وسمع نقيضًا) (٣) هو الصوت من غير الفم، كفرقعة الأعضاء والأصابع والمحامل ونحوها.

وقوله: (انقضي رأسك) (٤)، أي: حلي ضفره.

وقوله: في تفسير (ينقض: ينقاض كما تناقض السن) (٥) مخفف الضاد.

[(ن ق ع)]

وقوله: في البكاء على الميت: (ما لم يكن نقع) (٦) بفتح النون وسكون القاف. قيل: هو رفع الصوت بالبكاء، وهو قول أكثرهم، وكذا فسره البخاري. وقيل: صوت لطم الخدود ونحوه. وقيل: وضع التراب على الرأس. وقيل: شق الجيوب، وأنكره أبو عبيد، والنقع: الصوت، والنقع: الغبار فيخرج من هذين معنى التفاسير كلها، لأنّ للطم الخدود، وشق الجيوب صوتًا أيضًا. وقال الكسائي: هو صنعة الطعام في المآتم، وأنكره أبو عبيد أيضًا.

وأما النقيعة. فطعام القادم من السفر قيل: سمي بالنقع الذي يتعلق بثيابه في سفره، ويقدم به فيها.


(١) مسلم (١٠٨٩).
(٢) البخاري، كتاب الصوم، باب (١٢).
(٣) مسلم (٨٠٦).
(٤) البخاري (٣١٦).
(٥) البخاري، تفسير سورة الكهف، باب (٤).
(٦) البخاري، كتاب الجنائز، باب (٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>