للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريدون أنهم يتعاونون على أعدائهم من أهل الملل لا يخذل بعضهم بعضًا وقيل: قوة على من سواهم، وهو يرجع إلى المعنى الأول.

وقوله تعالى ﴿حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ التوبة: ٢٩] قيل: عن قهر وذل واعتراف، وقيل: نقدًا، وقيل: عن إنعام عليهم بأخذها ويكون عن يد أي: بأيديهم بغير واسطة.

وقد تؤول مثله في قوله: (خلق آدم بيده) و (كتب التوراة بيده) و (غرس الجنة بيده) أي ابتداء لم يحتج إلى مناقل أحوال وتدريج مراتب، واختلاف أطوار كسائر المخلوقات والمغروسات والمكتوبات بل أنشأ ذلك إنشاء بغير واسطة كما وجدت، وهو أولى ما يقال عندي في ذلك.

وقوله: أنس: (ودسته تحت يدي) (١) أي: غيبته تحت إبطي.

وقوله: (لا يَدَانِ لأحد بقتالهم) (٢) أي: لا طاقة ولا قدرة.

وقوله: (وأرعاه على زوج في ذات يده) (٣) أي: ما في ملكه وماله.

[الياء مع السين]

[(ي س ر)]

قوله: (أتيسر على الموسر) (٤) أي: أسامحه وأعامله بالمياسرة والمساهلة، كما قال في الحديث الآخر: أتجاوز.

وقوله: (وتياسر فيه الشريك) (٥) منه يريد مساهلته وموافقته، وترك مشاحته.


(١) البخاري (٣٥٧٨).
(٢) مسلم (٢٩٣٧).
(٣) البخاري (٣٤٣٤).
(٤) مسلم (١٥٦٠).
(٥) الموطأ (١٠١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>