للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الظاء مع النون]

[(ظ ن ن)]

قوله: (وما كنا نظنه بِرُقية) (١) أي: نتهمه، وكذا حيث ما جاء مرفوعًا: فظننت وظنوا وتظن والظن وما تصرف منه، إنما هو بمعنى التهمة والشك واعتماد ما لا تحقيق له.

ومنه: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) (٢) أي: الشك، والاسم منه، الظنة والظن: بفتح الأول وكسر الثاني.

وقد جاء الظن بمعنى العلم واليقين أيضًا وهو من الأضداد. ومنه قول عائشة: (وظننت أنهم سيفقدوني) (٣) وهذا كقوله: ﴿أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (٤)[المطففين: ٤].

[الظاء مع الهاء]

[(ظ هـ ر)]

قوله: (والشمس في حجرتها قبل أن تَظْهَر) (٤): بفتح التاء والهاء، قيل: معناه تعلو على الحيطان، وتزول عن الحجرة، وترتفع عنها من الظهور وهو العلو. قال الله: ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ﴾ [الكهف: ٩٧] وقد جاء مفسرًا في الرواية الأخرى وهو: (والشمس واقعة في حجرتي لم يظهر الفيء بعد) كذا في رواية مسلم، عن ابن أبي شيبة والبخاري، عن ابن أبي نعيم، ولغيرهما (لم يفِ الفيء بعد) يريد في الحجرة كلها، وعن ابن عيسى للرازي في حديث مالك: (قبل أن يظهر الفيء) ولغيره: (قبل أن تظهر) كما جاء في الموطآت، وكذا ذكره البخاري عن مالك ومن تابعه. وقيل: معناه لم يرتفع ظل الحجرة عن الجدر، وقد جاء هذا أيضًا مفسرًا في الحديث عند مسلم: (لم يرتفع الفيء من


(١) مسلم (٢٢٠١).
(٢) البخاري (٥١٤٤).
(٣) البخاري (٤١٤١).
(٤) البخاري (٥٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>