للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المغازي: في قتل ابن الأشرف (عندي: أعطر نساء العرب) (١) وعند المروزي: "أعطر سيد العرب" وهو وهم.

وفي الفنن قول حذيفة وذكرها (إنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه) (٢) كذا في الأصل بغير خلاف. قيل: صوابه (كما ينسى الرجل وجه الرجل) أو كما لا يذكر الرجل وجه الرجل، وبه يستقل الكلام.

[النون مع الشين]

[(ن ش أ)]

قوله: (أنشأ يحدثنا) (ونشأت سحابة) (وأنشأ رجل من المسجد) و (أنشأت بحرية) كله ابتداء، يقال: نشأت السحابة تنشأ، إذا ابتدأت في الارتفاع، وأنشأت: بدأت بالمطر، وضبطنا في بحرية وجهين الرفع على الفاعل والنصب على الحال، وأنكر بعض أهل اللغة: أنشأت السحابة. وقال: إنما يقال: نشأت ولم يختلف النقل في هذا الحديث، على ما ذكرناه، وقد صححه أهل اللسان.

وقوله: (قل عربي نشأ بها) (٣) أي: كبر وشب، ونشأ الصبي أي: نبت وشب. قال الله تعالى: ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ﴾ [الزخرف: ١٨] ﴿الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ [يس: ٧٩] أي: ابتدأ خلقها.

ومنه في الجنة (ينشئ الله لها خلقاً يسكنهم إياها) (٤) وجاء في النار: في كتاب التوحيد مثله؛ أي: يبتدئ خلقهم.

في تفسير ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ﴾ [المزمل: ٦]. (وقال ابن عباس: نشأ قام بالحبشية) (٥) قال الأزهري: ناشئة الليل: قيامه مصدرٌ جاء على فاعله، كالعاقبة.


(١) البخاري (٤٠٣٧).
(٢) مسلم (٢٨٩١).
(٣) البخاري (٦١٤٨).
(٤) البخاري (٧٣٨٤).
(٥) البخاري، كتاب التهجد، باب (١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>