للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (بعث سرية): قال يعقوب: هي ما بين خمسة أنفس إلى ثلاثمائة. وقال الخليل: هي نحو الأربعمائة، والسرية الجارية تتخذ للوطء ذكرناها قبل، لأن أصلها من السر وهو النِّكاح.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: بالسِّرْيانِيَّة: بسكون الراء وتشديد الياء الآخرة هي اللغة الأولى التي تكلم بها آدم والأنبياء صلوات الله عليهم، أكثر الشيوخ يقولونه، بتشديد الراء. ومتقنوهم يقولونه: بسكونها، وكذا قيده الأصيلي.

وقوله: (ما السرى يا جابر؟) (١) فسرناه وهو المعروف، وفي بعض النسخ: ما السر؟ والأول المعروف.

وفي كتاب الأنبياء في ذكر زكرياء: (حدثهم عن ليلة أسري به ثم صعد حتى أتى السماء) (٢). كذا في رواية أبي نعيم. وفي بعض رواية أبي ذر، وفي بعضها "بي" وسقطت الكلمة جملة عند الأصيلي وبعضهم، فيجب على سقوطها أن يقول ليلة أسرى ثم صعَد؛ بفتح الهمزة فيستقيم الكلام.

وفي حديث الهجرة (فأحيينا أو سرينا ليلتنا ويومنا) (٣) كذا في جميع النسخ، وفي الرواية الأخرى: (أسرينا ليلتنا ومن الغد) (٤) مثله؛ والسرى: لا يستعمل إلا بالليل، ولكنه لما ذكره مع الليل ضم النهار معه، وغلب أحدهما على الآخر كما قال: شراب البان، وتمر واقَّط، وقد تكون هذه اللفظة أسادنا ليلتنا ويومنا. يقال: أسادت: سرت الليل والنهار.

وفي غزوة الخندق: فساررته (٥)، كذا لكافتهم وهو الوجه، وفي نسخ النسفي: فشاورته من الشورى، والمعروف ودليل الحديث تصويب الأول من السرار.


(١) البخاري (٣٦١).
(٢) البخاري (٣٤٣٠).
(٣) البخاري (٣٦٥٢).
(٤) البخاري (٣٦١٥).
(٥) البخاري (٤١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>