للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسكون الباء: المصدر.

وقوله: (واستلبث الوحي) (١) أي: أبطأ نزوله.

[(ل ب د)]

قوله: من لبد؛ يعني شعره، والتلبيد، وأحرم ملبدًا: هو جمعه في الرأس بما يلزق بعضه ببعض كالغسول والخطمي والصمغ وشبهه، لئلا يتشعث ويقمل في الإحرام.

وقوله: كساء ملبدًا: بفتح الباء قيل؛ يحتمل أن يكون من هذا أي: كثفتْ ومشطتْ وصففتْ بالعمل حتى صارت مثل اللبد. وقيل: معناه مرقعًا يقال: لبدت الثوب ولبدته وألبدته أي: رقعته، وإلى هذا ذهب الهروي والأول أصح لقوله في الرواية الأخرى: كساء من هذه الملبدة، فدل أنه جنس منها.

وقوله: يرقع ثلاث لبد بعضها فوق بعض مما تقدم أي: رقع.

[(ل ب س)]

قوله: (جاءه الشيطان فلَبَسَ عليه) (٢) بياء مفتوحة مخففة وقد ضبطه بعضهم بتشديدها والفتح أفصح. قال الله تعالى: ﴿وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَا يَلْبِسُونَ﴾ [الأنعام: ٩] أي: خلط عليه أمر صلاته، وشبهها عليه.

ومنه قوله: (من لبس على نفسه لبسًا جعلنا لبسه به، لا تلبسوا على أنفسكم) (٣) بالتخفيف في جيمعها لشيوخنا في الموطأ. وفي رواية الأصيلي في الآخر: التشديد.

قوله: (ذهبت ولم تلبس منها بشيء) (٤) يعني: الدنيا.

قوله: (لبس عليه) (٥) أي: خلط، وعميَ أمره عليه، ومنه قوله في خبر


(١) مسلم (٢٧٦٩).
(٢) البخاري (١٢٣٢).
(٣) الموطأ (١١٦٩).
(٤) الموطأ (٥٧٢).
(٥) البخاري (١٢٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>