للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (مرماتين حسنتين) (١) يروى: بفتح الميم وكسرها. قال أبو عبيد: هو ما بين ظلفي الشاة من اللحم، فعلى هذا: الميم أصلية. قال الداودي: وقيل: هما بضعتان من اللحم. وقال غيره: هو السهم الذي يرمى به: بكسر الميم، فالميم هنا زائدة. وقيل: هو سهم يلعب به في كوم التراب، فمن رمى به فثبت في الكوم غلب. وقيل: المرماتان السهمان اللذان يرمي بهما الرجل فيحرز سبقه، فمن فسرها بالسهمين لم يكن فيهما غير الكسر، وهو أشبه لقوله: حسنتين.

قوله: (ليس وراء الله مرمى) (٢) أي: نهاية أو شيء تطمح إليه الآمال والرغبة، وأصله من التسابق بالسهام أي: أن عنده وقفت الرغبات، وإليه انتهت العقول.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: عن ابن صياد (له رمرمة أو رمزة) (٣) كذا هو في البخاري في كتاب الشهادات بغير خلاف (٤). وفي حديث يونس في غير هذا الباب: الأولى براءين مهملتين، والثانية آخرها زاي لرواة الكتاب. وعند أبي ذر: في الأولى مثله في الجنائز. وفي الأُخر أو زمرة، قدم الزاي وأخر الراء. قال: وقال شعيب: زمزمة بزايين معجمتين، وكذلك رواه مسلم، وعند بعض رواته: رمزة بتقديم الراء، وعند البخاري في حديث أبي اليمان عن شعيب: رمرمة أو زمزمة، وكذا ذكره النسفي عنه في الجنائز: الأولى بالمهملتين، والثاني بالمعجمتين، وذكر في الجنائز عن عقيل ومعمر: رمزة الآخرة زاي. وقال عن عقيل وإسحاق: رمرمة بمهملتين كذا لهم، وعند المستملي وقال عقيل: رمزة بتأخير الزاي، وفي كتاب الجهاد في حديث الليث: رمرمة بالمهملتين. وفي باب: كيف يعرض الإسلام على الصبي رمزة بتقدم الراء.


(١) البخاري (٦٤٤).
(٢) الموطأ (١٦٦٨).
(٣) البخاري (٢٦٣٨).
(٤) الذي في كتاب الشهادات في البخاري (له رمرمة أو زمزمة).

<<  <  ج: ص:  >  >>