للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (إن حَيضتك ليست في يدك) (١) كذا ضبطه الرواة والفقهاء: بفتح الحاء، وزعم أبو سليمان الخطابي: أن صوابه بكسر الحاء كالقعدة والجلسة يريد حالة الحيض أو الاسم، وأما الحيض فالمرة الواحدة. قال القاضي : والذي عندي أن الصواب ما عند الجماعة، لأن النَّبِيّ إنما نفى عن يدها الحيص الذي هو الدم والنجاسة التي يجب تجنبها واستقذارها، فأما حكم الحيض وحالتها التي تتصف بها المرأة فلازم ليدها وجميعها، وإنما جاءت الفعلة في هيئات الأفعال كالقعدة والجلسة، كما قال، لا في الأحكام والأحوال.

وجاء في هذا الحديث في بعض رواياته في مسلم: (وأنا حائضة) والمعروف في هذا (حائض) وهو مما جاء للمؤنث بغير هاء لاختصاصهم به كطالق، ومرضع، فاستغنى عن علامة التأنيث فيها. وقيل: بل المراد على النسب والإضافة أي ذات حيض وطلاق ورضاع، كما قال ﴿السَّمَاءُ مُنفَطِرُ بِهِ﴾ [المزمل: ١٨] أي: ذات انفطار، ولكن قد جاء طالقة كما جاء هنا حائضة، وكما قال تعالى ﴿الريح عَاصِفَةً﴾ [الأنبياء: ٨١].

[(ح ي ف)]

قوله: (أخفت أن يحيف الله عليك ورسوله) (٢) أي: يجور، ويميل عن الحق.

[(ح ي ك)]

قوله: (ما حاك في الصدر) (٣) و (حاك في صدري) (٤) كذا الرواية فيه في كتاب مسلم قال الحربي: هو ما يقع في خلدك، ولا ينشرح له صدرك، وخفت الإثم فيه. وقيل: معناه رسخ. ويقال: حكّ، وكذا روي في غير هذا الكتاب. وقال بعضهم: صوابه حك ولم يقل شيئًا. قال أهل العربية: يقال:


(١) مسلم (٢٩٨).
(٢) مسلم (٩٧٤).
(٣) البخاري، كتاب الإيمان، باب (١).
(٤) مسلم (٧٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>