للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تليت غلط والصواب: أتليت يدعو عليه بأن لا تتلى إبله أي: لا تكون لها أولاد تتلوها: أي: تتبعها، وهذا مذهب يونس بن حبيب. قال ابن سراج: وهذا بعيد في دعاء الملكين للميت. قال القاضي : ولعل ابن الأنباري أراد أن هذا أصل هذا الدعاء، ثم استعمل كما استعمل غيره من أدعية العرب. قال أبو بكر: الوجه الثاني: أن يكون ائتليت أي: لا دريت ولا استطعت أن تدري، يقال: ما آلوه أي ما أستطيعه، وهذا مذهب الأصمعي. وقال الفراء مثله إلا أنه فسره ولا قصرت في طلب الدراية فيكون أشقى لك، من قولهم: ما آلوت أي: ما قصرت، وذكر أبو عبيد فيه أيضًا "ولا آليت" كأنه من آلوت أي: استطعت. قال القاضي : قد بيَّنا من صحة المعاني التي توافق الرواية ما لا يحتاج إلى ما قاله أبو بكر والله الموفق.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: "فلما تلي عنه" تقدم في حرف الهمزة والتاء. وقوله: في حديث زهير بن حرب: (ما من مولود إلا تلد على الفطرة) (١) كذا رواه السمرقندي، وللجمهور: (يولد) كما في سائر الأحاديث وهي لغة في ولد. قال الحربي: ولد وتلد بمعنى. ويكون أيضًا على إبدال الواو تاء لانضمامها.

[التاء مع الميم]

[(ت م ت)]

قوله: (فيه تمتمة) (٢) هو خطأ اللسان، وتردده إلى لفظ كأنه التاء والميم، وإن لم يكن بينا وكذلك إذا كان تردده في هذين الحرفين، واسم الرجل منه تمام. وقال ابن دريد: هو ثقل النطق بالتاء على المتكلم.


(١) مسلم (٢٦٥٨).
(٢) البخاري، كتاب الأنبياء، باب (٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>