للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك قوله: (أَوَهبلت أَو جَنة واحدة هي؟) (١) الأولى على التوبيخ والثانية على التقرير والإنكار، كل هذا بفتح الواو ومن روى منها من الرواة شيئًا بالسكون فهو خطأ مفسد للمعنى مغيّر له وقد ضبطه بعضهم أَوْهبلت وليس بشيء.

وقوله: (تبكين أوْ لا تبكين فما زالت الملائكة تظله) (٢) الحديث بسكون الواو، وقد يكون هذا شكًّا من الراوي في أي الكلمتين قال، أو يكون على طريق التسوية للحالين أي سواء حالاك في ذلك كحاله هو كذا، والأول أظهر.

فصل فيما جاء من الاختلاف والوهم في "أَوْ كذا"

في الشهادات (الذي يأتي بشهادته قبل أن يُسألها؛ أو يخبر بشهادته قبل أن يُسألها) (٣) كذا لابن القاسم وابن عفير وأبي مصعب ومصعب والصوري وابن وهب ومعن وابن بكير والقعنبي ومطرف وابن وضاح من رواية يحيى، وعند سائر رواة يحيى: ويخبر. والأول هو الصواب، شك من الراوي قال ابن وهب: عبد الله بن أبي بكر بن حزم شيخ مالك الشاك.

وفي باب ﴿وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ﴾ [البقرة: ١٦٤]. (وقال صالح وابن أبي حفصة وابن مجمع عن الزهري: فرآني أبو لبابة وزيد) (٤) كذا في الأصل، نبه البخاري على خلاف صالح فيه والصواب ما ذكره، قيل من قول غيره وهو عبد الرزاق: "فرآني أبو لبابة أو زيد".

وفي رفع الصوت بالإهلال: (أمرني أني آمر أصحابي أو من معي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية أو الإهلال) (٥). كذا ليحيى وأبي مصعب وغيرهما، وعند القعنبي: "ومن معي". والأول الصواب لأنه جاء على الشك من الراوي


(١) البخاري (٣٩٨٢).
(٢) البخاري (١٢٤٤).
(٣) الموطأ (١٤٢٦).
(٤) البخاري (٣٢٩٩).
(٥) الموطأ (٧٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>