للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد الخيل أي: ينفضن ما عليها من الغبار ويضربنها بذلك، فاستعار لذلك اللطم. وقال لي شيخنا أبو الحسين بن سراج: يطلمهن بتقديم الطاء وهو النفض أيضًا. وقال ابن دريد: الطلم ضربك الخبزة بيدك لتنفض ما عليها من الرماد، والطُلمة: بضم الطاء خبزة الملة. قال: وكذا كان الخليل يروي بيت حسان وينكر يلطمهن.

[اللام مع الظاء]

[(ل ظ ى)]

قوله: بذات لظى، موضع، ولظى: من أسماء النار، وتلظى: تلتهب وهي من أسماء جهنم وإحدى دركاتها - أعاذنا الله منها -.

[اللام مع العين]

[(ل ع ب)]

قوله: (فهلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك؟) (١) (وأين أنت من العذارى ولعابها) (٢) بالكسر فيها. ورواه أبو الهيثم: ولُعابها بضم اللام، معناها على الأظهر ملاعبتها وممازحتها، وقد قيل: إنه يحتمل أن يكون من اللعاب، كما قال: (هن أطيب أفواهًا) (٣) ولرواية لعابها: بالضم وعندي أنه إن صح هذا في لعابها، ومصّ ريقها وارتشافه فيبعد في قوله: تلاعبها وتلاعبك، إلا أن يستعمل هذا المعنى في غير الرشف فعلى بعد، والأول أظهر وأشهر.

وقوله: (ومعها لعبها) (٤) وهن اللعب: بضم اللام وفتح العين جمع: لعبة وهي صور الجواري وغيرها، التي يلعب بها الصبايا يريد: لصغرها.

وقوله: في حديث أبي عمير: قال: (فكان يلعب به) (٥) قيل: يعني بهذا:


(١) البخاري (٢٩٦٧).
(٢) مسلم (٧١٥).
(٣) ابن ماجه (١٨٦١).
(٤) مسلم (١٤٢٢).
(٥) مسلم (٢١٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>