للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: في حديث الفطر في السفر: (فتحزم المفطرون وعملوا) (١) كذا هو بالحاء المهملة والزاي في رواية جميع شيوخنا عن رواة مسلم. وضبطه ابن سعيد عن السجزي: (فتخدم) بالخاء المعجمة والدال المهملة، وصوّب هذه الرواية القاضي الكناني، وعندي أن الأولى صواب أيضًا بنية أن تشمروا لخدمة الصائمين فلا ينكر شد المئزر لذلك حقيقة أو استعارة للجد في العمل كما قيل في قوله: (إذا دخل رمضان شَدّ المِئْزَر) (٢).

وقوله: في البقرة وآل عمران: (إنهما يأتيان كأنهم حِزقان من طير صواف) (٣) كذا هو عند السمرقندي: بكسر الحاء وسكون الزاي وقاف مفتوحة أي: جماعتان، ورواه العذري والسجزي: (فرقان) بالفاء والراء، وكذا كان عند ابن أبي جعفر لا غير، والأول المعروف في المصنفات.

[الحاء مع السين]

[(ح س ب)]

قوله: حسبي وحسبك و (حسبنا كتاب الله) (٤) بسكون السين أي: كفاني وكفاك، وحسبك الله، وحسبه قراءة الإمام أي: كافيته، و (لقد شهد عندك رجلان حسبك بهما) (٥) أي: يكفيك ما تريد بشهادتهما، وأحسبني الشيء: كفاني، قال سيبويه: معنى حسب: معنى قط الاكتفاء.

ويوم الحساب يوم المساءلة، وحساب ما اجترحت الأيدي واكتسبته النفوس.

يقال منه: حسب يحسب: بالفتح في الماضي والضم في المستقبل حسابًا وحسبانًا بالضم.


(١) مسلم (١١١٩).
(٢) مسلم (١١٧٤).
(٣) مسلم (٨٠٥).
(٤) البخاري (٤٤٣٢).
(٥) البخاري (٤٣٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>