للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل الاختلاف والوهم]

وقوله: اغدوا الله، كذا عند أكثر شيوخنا: بالدال المهملة أي: سيروا. ورواه أبو عمر بن عبد البر: اغزو بالزاي، والأول أشهر.

وفي حديث يحيى بن يحيى: (لغدوة يغدوها العبد في سبيل الله) (١) وعند الهوزني: لغزوة يغزوها: بالزاي فيهما والأول المعروف.

وفي الاستخلاف في قصة عمر قول عبد الله: (فسكت حتى غدوت) (٢) كذا لكافة شيوخنا، وهو الصواب، ورواه بعضهم: غزوت: بالزاي وهو خطأ.

وفي حديث الثلاثة: (فأصبح رسول الله غاديًا) (٣) كذا لأكثرهم، ولبعض رواة مسلم: غازيًا من الغزو، والوجه: الأول.

[الغين مع الذال]

[(غ ذ و)]

قوله: (بين غذاء المال وخياره) (٤) وغِذاء المال: بكسر الغين ممدودًا هو رديئها وصغارها واحدها غذى مثل دنى.

وقوله: (حتى يغَذِّي على بعض سواري المسجد) (٥) بفتح الغين وكسر الذال مشددة أي: يبول دفعة بعد دفعة، والعرق يغذي مثله، إذا لم ينقطع سيلان دمه، ويقال فيه: يغِذ: بالكسر ويغذو، وأما الغذاء من الطعام فممدود، وغذوت الصبي أغذوه غذوًا وغذاء.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (فإذا سعد يغذ جرحه) (٦) أي: يسيل لا يرقأ، كذا للقابسي، ولأبي


(١) مسلم (١٨٨١).
(٢) مسلم (١٨٢٣).
(٣) مسلم (٢٧٦٩).
(٤) الموطأ (٦٠٠).
(٥) الموطأ (١٦٤٣).
(٦) البخاري (٤٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>