للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كانتا من ثواب الله عليهم، من باب تفضله وإنعامه تعالى، وجعل العلاوة كونهم مهتدين لما كانت صفة للمذكورين من غير نوع الأولين، وإن كان الجميع بفضل الله وفعله، وصادرًا عن رحمته وإنعامه.

[(ع د م)]

قوله: (تكسب المعدوم) (١) أي: الشيء الذي لا يوجد تكسبه لنفسك، أو تملكه سواك على ما تقدم من اختلاف التأويل فيه، والرواية في تكسب في باب الكاف.

وفي الحديث الآخَر: (من يقرض الملي غير المعدوم) (٢) كذا رواه بعض رواة مسلم ولغيره "العديم" وهو المعروف في الفقير والعدم: الفقر: بفتحهما وسكون الدَّال ويقال: بضم العين وسكون الدَّال أيضًا. والإعدام أيضًا. وقد أعدم الرجل: بفتح الهمزة والدال وهو معدوم وعدم بكسر الدَّال.

[(ع د ن)]

قوله: (معادن العرب) (٣) و (تجدون الناس معادن) (٤) أي: أصولها وبيوتها، ومعدن كل شيء أصله، ومنه معادن الذهب والفضة وغيرهما.

وقوله: (المعدن جبار) (٥) أي: من انهار عليه من الأجراء فلا شيء على مستأجرهم.

وجنة عدن، ودار عدن، أي: دار إقامة وبقاء لا تفني ولا تبيد، وأصل العدن: الثبوت والإقامة، ومنه سمي المعدن لثبوت ما فيه به وقيل: لإقامة الناس عليه لاستخراجه.


(١) البخاري (٤).
(٢) مسلم (٧٥٨).
(٣) البخاري (٣٣٥٣).
(٤) البخاري (٣٤٩٤).
(٥) البخاري (١٤٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>