للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ن ز غ)]

ونزغ الشيطان: بالغين المعجمة إغواؤه وإغراؤه.

[(ن ز ف)]

قوله: (فنزفه الدم) (١) أي: سال واستخرج قوته، وأفناها حتى صرعه، ونزف الرجل: إذا كان منه ذلك أو مات منه.

[(ن ز ل)]

قوله: في أهل الجنة ما نُزُلهم: بضم الزاي والنون، و (نزلًا لأهل الجنة) (٢) أي: ما طعامهم الذي ينزلون عليه لأول ورودهم، يقال: أعددت لفلان نُزُلًا.

وقوله: في حديث جابر، في الحج: (حتى أتى عرفة. إلى قوله: فنزل بها) (٣) قال صاحب الأفعال: نزل القوم بمنى: صاروا فيها أيام الحج، ولا يقال للحاج نازلين إلا إذا كانوا بمنى، وهي تسمى المنازل، فانظره مع ما جاء في هذا الحديث وشبهه.

وقوله: (ينزل ربنا كل ليلة) (٤) روى ابن حبيب، عن مالك: ينزل أمره ونهيه، وأما هو تعالى فدائم لا يزول. وقاله غيره واعترض بعضهم على هذا بأن أمره ينزل في كل حين، فلا يختص بوقت دون وقت وهذا لا يلزم؛ لأن الذي يختص نزول أمره به هذا الوقت، هو ما اقترن بهذا القول: هل من سَائِل؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ الحديث، وأمره ينزل أبداً من غير هذه القرينة، وقيل: هو مجاز أي: يبسط رحمته. وقيل: هو عبارة عن بسط رحمته، وقرب إجابته. (٥)


(١) البخاري، كتاب الوضوء، باب (٣٤).
(٢) البخاري (٦٥٢٠).
(٣) مسلم (١٢١٨).
(٤) البخاري (١١٤٥).
(٥) مذهب السلف عدم التأويل في هذا وأمثاله وامرارها كما جاءت. والإيمان بذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>