ترتيبه، علمنا مقدار الجهد الذي لا بد من بذله لإعادة ترتيب مادة الكتاب، وبخاصة أن الترتيب لا يقتصر على الحرف الأول، بل يتناول الحرف الثاني والثالث.
وقد يسر الله القيام بهذا العمل، وأصبح الرجوع إلى الكتاب سهلًا ميسرًا كالرجوع إلى أي معجم من المعاجم.
ثالثًا - تخريج النصوص:
ونقصد بالنصوص هنا: كل نص عالجه المصنف ضبطًا، أو تصحيحًا، أو إعرابًا، أو غير ذلك، وقد يكون، كلمة أو جملة، أو سندًا، وقد يكون حديثًا أو أثرًا أو عنوانًا، أو كلمة للإمام مالك أو البخاري أو مسلم، أو تعليقًا لراوٍ من رواة الحديث. أو غير ذلك.
هذه النصوص في كثير من الأحيان اختلطت بشرح المصنف، فكان لا بد من فصلها وتمييزها ووضعها ضمن أقواس. حتى يتبين القارئ بوضوح النص المعالج والمبيَّن.
ولإنتاج هذه المهمة، كانت الضرورة: ماسة لتخريج هذه النصوص وبيان أماكنها وأرقامها في مصادرها.
وقد حصر المؤلف بحثه في الموطأ والصحيحين، ومع ذلك فكثيرًا ما كان يأتي بنصوص من غير هذه الكتب، من السنن أو غيرها.
وقد يسر الله إنجاز هذا العمل، وعزوت النصوص إلى أصولها، مع ذكر رقم النص، أو بيان مكانه. وقد زاد عدد هذه النصوص على عشرة آلاف نص.
وإذا علمنا أن النص قد يكون كلمة، أو بعض جملة، وأن المؤلف كثيرًا ما يذكر النص بمعناه باستثناء الكلمة محل البيان. علمنا حجم الجهد المبذول في استكمال هذا الجانب.
ومما ينبغي الإشارة إليه، أن النص قد يكون في أكثر من كتاب، فاكتفي بذكر