للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هيأتها (١) للخروج، فإذا خرجت إلى طين الشط في حميل السيل، غرزت عروقها فيه لحينها، ونبتت بسرعة.

قوله: (حب رسول الله (٢): بكسر الحاء أي محبوبه.

وقوله: (يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) (٣) وإن الله يحب كذا، و (إذا أحب الله العبد نادى جبريل إني أحبه فأحبه) (٤) ومحبة الله لمن يحب: إرادته الخير له في الدنيا والآخرة من هدايته ورحمته وإنعامه عليه، ومحبة جبريل والملائكة لمن يحب قد تكون على ظاهرها من الميل الذي يليق بالمخلوقين، ويتنزه عنها الخالق وقد تكون من جبريل والملائكة استغفارهم له وذكرهم له في الملأ الأعلى بالخير ودعاؤهم، له ومحبة العبيد الله قيل: هو طاعتهم له لأن الله تعالى يجل ويتقدس أن يميل أو يُمال إليه. وقيل: لا يبعد أن يكون على ظاهره وميل القلب والروح لجلاله وعظمته.

وقوله: (إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه) (٥) الحديث فسره فيه يعني: عينيه.

وقوله: فأصبت حبته على رواية من رواه بالحاء والباء أي قلبه، وحبة القلب: ثمرته.

وذكر الحبة السوداء (٦)، فسرها في الحديث بالشونيز. وحكى الحربي عن الحسن أنها: الخردل وحكى الهروي عن غيره أنها الحبة الخضراء والأول أشهر وأصح. قال ابن الأعرابي: إنما هو الشأنيز، كذا تقوله العرب.

[(ح ب ذ)]

قوله: (حبذا يوم الذمار) (٧) أي: ما أوفقه لذلك وأحبه لأهله، وقد فسرناه في حرف الذال.


(١) كذا في المخطوطة (أ) وفي (ب) نحلتها وفي المطبوعة: قلبتها.
(٢) البخاري (٣٤٧٥).
(٣) البخاري (٢٩٧٥).
(٤) البخاري (٣٢٠٩).
(٥) البخاري (٥٦٥٣).
(٦) البخاري (٥٦٨٨).
(٧) البخاري (٤٢٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>