للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (من هول المطلع) (١) يريد ما يطلع عليه من أهوال الآخرة وشدائدها، والمطلع: بضم الميم وتشديد الطاء وفتح اللام، موضع الإطلاع من إشراف إلى الانحدار، شبه ذلك به، والمطلع: بفتح الميم واللام موضع الطلوع، وبكسر اللام وقت الطلوع، وقد قيل بالوجهين فيهما.

وقوله: (إذ طلع الغلام) (٢) أي: ظهر.

وقوله: (في خيل طليعة) (٣) أي: متقدمة تتطلع على أمر العدو وتشرف على أخباره.

ومنه: (ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض) (٤) أي: أشرفت: بشد الطاء يقال: اطلع له إذا ظهر من غير انتقال وحركة منه، ويقال: اطلع الرجل اطلاعة: بسكون الطاء فيهما أي: أشرف واطلعت من فوق الجبل، وطلعت على القوم أتيتهم، وطلُعت وطلَعت معًا، وطلعت عنهم: غبت عنهم.

وقوله: اطلعت الشمس أي: طلعت يقالان معًا بمعنى واحد، وكذلك اطلعت رباعي، ومراد الذي قالها آخر النهار، أنها ظهرت بعد مغيبها وظنهم المساء، وكذلك قوله: فاطلع عليهم إنسان معه ماء، كذا لابن وضاح، ولغيره فطلع وكلاهما بمعنى ظهر، ومنه ما أطلعاني على أمرهما، أي: لم يعلماني به.

وقوله: (فليطلع لنا قرنه) (٥) أي: يكشف رأسه ويظهره ويشهر نفسه ويعرفنا بها ولا يستتر بأمره.

[(ط ل ق)]

قوله: (تطلق في وجهه) (٦) أي: انبسط وجهه وظهر البشر فيه.

وقوله: (بوجه طلق) (٧) أي: منبسط غير متجهم ولا منقبض يقال: منه


(١) أحمد (١٤١٥٤).
(٢) البخاري (٢٥٣١).
(٣) البخاري (٢٧٣٤).
(٤) أحمد (١٢٠٨٣).
(٥) البخاري (٤١٠٨).
(٦) البخاري (٦٠٣٢).
(٧) مسلم (٢٦٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>