للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قول جماعة من السلف واللغويين.

وروي أيضًا عن ابن مسعود، وعلي، وابن عباس، وأبي وائل: دلوكها: غروبها. والوجهان في اللغة معروفان.

وقال بعض أهل اللغة: دلوكها من زوالها إلى غروبها وأصل الدلوك: زوالها عن موضعها. قال ثعلب: أتيتك عند الدلك أي: بالعشي، والدلك: العشيّ.

[(د ل ل)]

وقوله: (هديًا ودَلا) (١) أي: حسن سمت وشمائل، وحديث وحركة، بفتح الدال.

وقوله: (ودل الطريق صدقة) (٢) أي: دلالة وهداية من لا يدريه عليه.

وقوله: أدلَّ بمنزلته أي: اجترأ بها، ولفلان على فلان دلّ: أي اجتراء بمنزلته منه، ومنه: أرى لك منه منزلة ودلًا، أي: جرأة عليه بذلك وإدلالًا.

[(د ل ى)]

تقدم (تدلى) في أول الحرف.

[فصل الاختلاف والوهم]

وقوله: (كم من عذق معلق أو مدلى) (٣) ويروى أو: مذلل في الجنة لابن الدحداح، كلها بمعنى معلق. قال الله تعالى: ﴿وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا﴾ [الإنسان: ١٤] وتذليل العذوق تدليتها. وفي الآية أقوال للمفسرين ترجع إلى هذا المعنى، أو قريب منه.


(١) البخاري (٣٧٦٢).
(٢) البخاري (٢٨٩١).
(٣) مسلم (٩٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>