للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البطن، وهو مثل قول بعضهم: أنها الشوصة.

وتمر جنيب (١). قال مالك: هو الكبيس. وقال غيره: كل تمر ليس بمختلط والجمع المختلط، وقال الطحاوي وابن السكن: إنه الطيب. وقال غيره: هو المتين.

وقوله: (اجتنبنا) (٢) والجنابة معلومة، وأصلها البعد، لأنه لا يقرب مواضع الصلاة ويجتنبها حتى يتطهر. وقيل: لمجانبة الناس حتى يغتسل، ورجل جُنُب، ورجال جُنُب. وقيل: أجناب وامرأة جنب. قال الله تعالى: ﴿وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ﴾ [النساء: ٤٣]. وكذلك يقال في الرجل البعيد في النسب مثله، وجنب الرجل وأجنب من الجنابة.

وقوله: (من اغْتَسَلَ يوم الجمعة غسل الجنابة) (٣) أي: صفة غسل الجنابة.

وقوله: (وعلى المجنبة اليمنى فلان، وعلى المجنبة اليسرى) (٤) قال شمر: المجنبة الكتيبة التي تأخذ جانب الطريق، وهما مجنبتان ميمنة وميسرة بجانبي الطريق والقلب بينهما.

وقوله: (فأدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ) (٥) بفتح الجيم بعدها نون وبعد الألف باء بواحدة ثم ذال معجمة، كذا رواه مسلم والبخاري في كتاب الأنبياء. من رواية غير المروزي. وفسروه بالقباب واحدها جنبذة بالضم. والجنبذة ما ارتفع من البناء وجاء في البخاري أيضًا في موضع آخر: (حبائل) وذهب بعضهم إلى أنه تصحيف من جنابذ، ونتكلم عليه في حرف الحاء والباء.

[(ج ن ح)]

قوله: (جَنَحَ الليل) (٦) يقال: الليل يجنح إذا أقبل، وذلك حين تغي


(١) البخاري (٢٢٠٢).
(٢) البخاري (٣٤٠).
(٣) البخاري (٨٨١)
(٤) مسلم (١٧٨٠).
(٥) البخاري (٣٣٤٢).
(٦) البخاري (٧٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>