للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن جبارًا لا يدعيه لنفسه، وقد يكون العتيق بمعنى القديم، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ﴾ [آل عمران: ٩٦] وسميت مكة القرية القديمة، وقد يكون معنى العتيق: الكريم وكل شيء كريم وحسن يُقال له عتيق. وروي عن وهب وكعب، أن البيت أنزل من السماء ياقوتة مجوفة حمراء، والركن تخم من تخومه ياقوتة بيضاء، فبنى آدم قواعده ووضعه عليه، فلما بعث الله الطوفان رفعه وبقيت تخومه.

(البيداء): وبيداؤكم بفتح الباء ممدود بيداء المدينة: هي الشرف الذي أمام ذي الحُلَيْفة في طريق مكة التي روي إحرام النبي منها، وهي أقرب إلى مكة من ذي الحليفة. والبيداء: كل مفازة لا شيء بها وجمعها بيد، وفي حديث الذين يغزون البيت فيخسف بهم بالبيداء. قال الهروي: بين المسجدين أرض ملساء تسمى البيداء.

(بئر أريس): بفتح الهمزة وكسر الراء وآخره سين مهملة، بئر بالمدينة معلومة وهي التي سقط فيها خاتم النبي من يد عثمان فلم يوجد. (وبئر رومة): بضم الراء، بيران مشهوران بالمدينة.

(بئر جشم): بضم الجيم وفتح الشين المعجمة موضع مال من أموال أهل المدينة. (بئر جمل): بفتح الجيم والميم موضع بالمدينة أراه من أموالها.

(بيرحا): اختلف الرواة في هذا الحرف وضبطه فرويناه بكسر الباء وضم الراء، وفتحها والمد والقصر وبفتح الباء والراء معًا، ورواية الأندلسيين والمغاربة بيرحا بضم الراء وتصريف حركات الإعراب في الراء، وكذا وجدتها بخط الأصيلي، وقالوا: إنها بئر مضافة إلى حاء واسم مركب، قال أبو عبيد البكري: حاء على وزن حرف الهجاء بالمدينة مستقبلة المسجد إليها، ينسب بيرحاء، وهو الذي صححه. وقال أبو الوليد الباجي: أنكر أبو ذر الضم والإعراب في الراء وقال: إنما هي بفتح الراء في كل حال. قال الباجي: وعليه أدركت أهل

<<  <  ج: ص:  >  >>