للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعتبوا عليه، ولعله يستعتب، العتب: الموجدة، وعتبت عليه عتابًا وعتبًا ومعتبه، وعاتبته معاتبة وعتابًا، ذكرت ذلك له وعنفته عليه، وواخذته به، وأعتبته إعتابًا وعُتبى: بالضم مقصورًا إذا أرضيته من موجدته عليك، ومنه قوله: (لعله يَسْتَعْتِب) (١) أي: يعترف ويلوم نفسه ويعتبها، وفي كتاب الأصيلي مصلحًا: بضم الياء أوله وهو وهم بين، والصواب فتحها، وكذا قيدها كافتهم.

ومجاز هذا اللفظ في حق الله تعالى في قوله (عتب الله) (٢) بمعنى التعنيف والمواخذة، وقد يتأول فيه ما يتأول في السخط والغضب، إما إرادة عقابه ومؤاخذته بذلك أو فعل ذلك به، لكن هنا في العتب أظهر ما فيه أن يرجع إلى الكلام والتعنيف له والمؤاخذة بذلك على قوله؛ كما جاء مفسرًا في الحديث.

[(ع ت د)]

تقدم تفسير: اعتاده واعتده (٣).

وقوله: (في عتيدتها) (٤) هي ما تجعل فيه المرأة طيبها وما تعده من أمرها، والعتيد الحاضر المعد. قال صاحب العين: العتاد الذي يعد لأمر، ومنه: عتيدة الطيب. قال الهروي: عتدت وأعتدت واحد.

وقوله: في الضحايا (فبقي عَتُود) (٥): بفتح العين، هو من ولد المعز قبل أن يثني إذا بلغ السفاد. وقيل: إذا قوي وشب. وقيل: إذا استكرش، وبعضه يقرب من بعض، وجمعه عدان، والأصل عتدان، ويدل عليه قوله في الرواية الأخرى جذع.

(ع ت ر)


(١) البخاري (٥٦٧٣).
(٢) البخاري (١٢٢).
(٣) في فصل الاختلاف والوهم من حرف (العين مع الباء).
(٤) مسلم (٢٣٣١).
(٥) البخاري (٢٣٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>