للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمتى احتاج إليه وجده، وأما السواد: بالكسر فهو السرار: قيل له ذلك. لقوله له: (إذنك عليَّ أنْ يُرفَعَ الحجابُ، وتسمعَ سِوَادي) (١).

[(س و ر)]

قوله: (فكدت أساوره) (٢) قال الحربي: أي آخذ برأسه. وقال غيره أواثبه، وهو أشبه بمساق الحديث، قال النابغة:

فبت كأني ساورتني ضئيلة … من الرقش في أنيابها السم ناقع

أي: واثبتني ورواه بعضهم عن القابسي: أثاوره بالثاء، والمعروف الأول.

وقولها: في زينب: (ما خلا سورة حدة) (٣) أي: ثورة وعجلة، من حدة خلق، وقيل: شدة غضب. قال الحربي: كأنها يصيبها عند الحرج ما يصيب شارب الخمر.

والسُّوار: بالضم، دبيب الشراب في الرأس.

وقوله: (ورأيت في يدي إسوارين من ذهب) (٤) وفي الرواية الأخرى: "سوارين" وهما بمعنى، يقال: سِوار وسُوار وإسوار: بالكسر لا غير (٥)، وهي حلي الذراعين معروف.

وأما أسوار من أساورة فارس هم: رماتها، وقيل: قوادها، فالبضم والكسر معًا.

وقوله: (فَتَسَاوَرْتُ لها، رجاءَ أن ادعى لها) (٦) أي: تطاولت.

وقوله: (تسورت جدار حائط أبي طلحة) (٧) أي: علوته ودخلت الحائط منه، ومثله قوله: (من تسور ثنية المرار) أي: علاها، كما قال في الرواية


(١) مسلم (٢١٦٩).
(٢) البخاري (٤٩٩٢).
(٣) مسلم (٢٤٤٢).
(٤) البخاري (٣٦٢١).
(٥) أي بكسر همزة (إسوار).
(٦) مسلم (٢٤٠٥).
(٧) (أبي طلحة). كذا في المخطوطتين (أ، م) وكذا المطبوعة، وإنما هو أبو قتادة كما في الصحيحين وغيرهما. وانظر البخاري (٤٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>