للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكلمتان بمعنى، وأهل اللغة يفرقون فيقولون بالباء بواحدة في الخير وباثنتين في الشر، فعلى هذا الوجه في الحديث الأول بالباء بواحدة، وفي الثاني باثنتين.

في باب تزويج خديجة، (فيهدي لخلائلها منها يتتبعهن) (١) كذا للنسفي، ولجمهور الرواة (ما يسعهن) وعند الأصيلي وبعض نسخ أبي ذر: (ما يشبعهن) والوجه الأول.

في حديث: إسلام أبي ذر (فرآه علي فعرف أنه غريب، فلما رآه تبعه) (٢) كذا في كتاب مسلم والبخاري، وفي رواية الأصيلي: "اتبعه" وهي عندي أظهر وأولى هنا، ويكون بسكون التاء أي قال له: اتبعني وهو أشبه بمساق الحديث.

قوله: في حديث أبي هريرة: (ما سألته إلا ليستتبعني) أي ليقول لي: اتبعني إلى منزلي ليطعمه، كذا لكافتهم، وفي غير موضع، وجاء هنا لابن السكن في الموضعين (ليشبعني) (٣) والأول أشبه بسياق الكلام وإن صح معناهما واتفق. في قتل الحيات في حديث إسحاق بن منصور، (ويتبعان ما في بطون النساء) (٤) قيل: صوابه "يبتغيان"، وهذا عندي قريب من الأول.

في قتل الكلاب: (فتتبعت في المدينة) (٥) كذا لكافة الرواة من الاتباع، وعند السجزي: (فتنبعث) من الانبعاث، وعند الهوزني: (فنبعث) والصواب الأول.

[التاء مع الجيم]

[(ت ج هـ)]

قوله: (وعمر تُجاهه) (٦) بضم التاء وفتح الجيم والهاء، وبكسر التاء أيضًا لغتان أي: حذاءه تلقاء وجهه مستقبلًا له. ويقال: وجاهه بالواو مكسورة وهما لغتان.


(١) البخاري (٣٨١٦).
(٢) البخاري (٣٨٦١).
(٣) البخاري (٦٤٥٢).
(٤) مسلم (٢٢٣٣).
(٥) مسلم (١٥٧٠).
(٦) البخاري (٢٥٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>