للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البخاري: (فأردت أن يعينوا فيها) يعني ذا المخمصة، وله وجه حسن، ولعل ما في مسلم مغير منه.

[الفاء مع الياء]

[(ف ي ء)]

قوله: (حتَّى يفيآ) (١) أي: يرجعا إلى حالهما الأول من الصحبة والأخوة.

وقوله: (حتَّى فاء الفيء) (٢) و (رأينا في التلول) (٣) وتفيء الظلال، وليس للحيطان ظل نستفيء به أي: نستظل، وكذا جاء مفسرًا في حديث آخر، والفيء مهموزًا: ما كان شمسًا فنسخه الظل. والظل ما لم تغشه الشمس وأصل الفيء الرجوع أي: ما رجع من الظل من جهة المغرب إلى المشرق. قالوا: والظل ما قبل الزوال ممتدًا من المشرق إلى المغرب، على ما لم تطلع عليه الشمس قبل. والفيء ما بعد الزوال، لأنَّهُ يرجع من جهة المغرب إلى المشرق إلى ما كانت عليه الشمس قبل. ويدل عليه قوله في باب علامات النبوة في البخاري (إلى ظل لم تأتِ عليه الشمس) (٤) وفي البخاري: من بعض الروايات. قال ابن عَبَّاس: تتفيأ، تتميل. وقيل: تسرع منها الفيئة أي: الرجوع.

وفيء المسلمين: ما أفاء الله عليهم أي: رده عليهم من مال عدوهم، ومنه: ما يفيء الله علينا أي: نغنمه.

قوله: (تفيؤها الريح) (٥) أي: تميلها مثل قوله في الحديث الآخَر: تميلها وتصرعها. وفي رواية أبي ذر: تفيؤها: بفتح التاء والفاء.

[(ف ي ح)]

قوله: (من فيح جهنم) (٦): بفتح الفاء أي: من انتشار حرها وقوتها.


(١) مسلم (٢٥٦٥).
(٢) البخاري (٣٢٥٨).
(٣) البخاري (٥٣٥).
(٤) البخاري (٣٦١٥).
(٥) البخاري (٥٦٤٣).
(٦) البخاري (٥٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>