للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (من أتى عرَّافًا) (١) أي: من أتى كاهنًا وهم نوع من الكهان، ليس كل كاهن عرافًا. والعراف: الذي يأخذ الأمور بالظن والتخمين والنجم والطرق، وأسباب أخر ليست من جهة الجن، كأنه يدعي معرفة الغيب. وقيل: العراف الذي يخبر بما أخفي مما هو موجود، والكاهن الذي يخبر بالغيب المستقبل.

وذكر التعريف: وهو وقوف الناس بعرفة ومبيتهم بها.

والعُرف: بضم العين، والمعروف متكرر في الأحاديث بمعنى، قال نفطويه: كل ما عرف من طاعة الله، والمنكر ضده، والمعروف الإحسان إلى الناس، وكل فعل مستحسن معروف.

واعترف بذنبه: أقرَّ، والإعتراف: الإقرار.

والعرفط: بضم العين والفاء وآخره طاء مهملة: شجر الطلح وله صمغ هو المغافير، كريه الرائحة.

وفي حديث الحشر: (هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: إذا اعترف لنا عرفناه) قال الهجري: اعترف الرجل إليَّ أعلمني باسمه وأطلعني على شأنه. وفي هذا الحديث غير هذا ليس هذا موضعه.

[(ع ر ق)]

قوله: (أتيَ بعَرَقِ تمر) (٢) بفتح العين والراء، هو الزنبيل يسع خمسة عشر صاعًا إلى عشرين. وقد فسره في الحديث بالمكتل فهو نحو منه، والمكتل كالقفة والزنبيل، وضبطه بعضهم بسكون الراء والأشهر: الفتح جمع عرقة وهي الضفيرة التي تخاط منها القفة.

قوله: تناول عَرقًا (ولو وجد عَرقًا سمينًا) (٣) ودعي إلى الصلاة وبيده


(١) مسلم (٢٢٣٠).
(٢) الموطأ (٦٦٠).
(٣) البخاري (٦٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>