للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (نجوت منها كفافًا) (١) أي: لا عليّ ولا لي.

وقوله: عن بغلة النبي (وأكفها) (٢) أي: أقبضها عن السير وأمنعها منه، والكف المنع ومنه سمي كف الإنسان، لأنه يكف بها عن سائر البدن.

[(ك ف ل)]

وقوله: (تكفل الله) (٣) (وكفلهم عشائرهم) (٤) وذكر الكفيل والكفالة: كله بمعنى الضمان، وفعله كفَل يكفُل: بفتح الفاء في الماضي وضمها في المستقبل، وحكى بعضهم: كفل: بكسر الفاء ويكفَل: بالفتح، وتكون الكفالة بمعنى الحياطة أيضًا، وكافل اليتيم: حاضنه والقائم عليه.

وقوله: (إلا كان على ابن آدم كِفْل من دمها) (٥) بكسر الكاف وسكون الفاء. وقال الخليل: ضعف من إثمها. وقال غيره نصيب كما قال تعالى: ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا﴾ [النساء: ٨٥] ويستعمل في الأجر والإثم. قال الله تعالى: ﴿كِفَلَيْنِ مِن رَحْمَتِهِ﴾ [الحديد: ٢٨].

[(ك ف ن)]

قوله: (إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه) (٦) كذا ضبطناه على أبي بحر: بسكون الفاء اسم الفعل من ذلك وهو أعم، لأنه يشتمل على الثوب وهيئته وعمله، وبالفتح: في كتاب القاضي التميمي وهو صحيح على معنى الثوب الذي يكفنه فيه.

قوله: (فأهدى لنا شاة وكفنها) (٧) قيل: ما يغطيها من الأقراص والرغف.


(١) البخاري (٧٢١٨).
(٢) مسلم (١٧٧٥).
(٣) البخاري (٣١٢٣).
(٤) البخاري (٢٢٩٠).
(٥) البخاري (٣٣٣٦).
(٦) مسلم (٩٤٣).
(٧) الموطأ (١٨٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>