للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السمرقندي: على الربع أي الجزء مما يخرج من الأرض وهو غرر أيضًا. وقد تكون الروايتان [صحيحتان] (١) قد قالوا: للربع ربيع، كما قالوا للنصف نصيف.

وفي الموطأ: (ربيع لعبد الرحمن بن عوف) (٢) كذا هو للكافة: بالفتح كالأول أي: جدول، وعند ابن المرابط، ربيع على التصغير، والأول أصوب هنا. وقد يكون الربيع أيضًا: القسم من الماء، ويحتمل أن يكون المراد به في الحديث هنا.

في التكبير على الجنائز: (صلى بنا أنس فكبر ثلاثًا ثم سلم فقيل [له] (٣) فاستقبل القبلة ثم كبر الرابعة) كذا لكافة الرواة، وعند الأصيلي: (ثم كبر أربعًا) فيحتمل أنه أتمها أربعًا فيكون بمعنى الأول، ويحتمل أنه أعاد الصلاة فكبر أربعًا، والأول أولى لموافقته الرواية الأخرى.

في الحديث الآخر: (ألم أذرك تأكل وتربع؟) (٤) كذا للجلودي بباء بواحدة. قيل: تأكل المرباع، ويحتمل عندي أن يكون معناه: تتودع في نعمتي ولا تحتاج النجعة، مثل النازل المربع في زمن الربيع، أو من قولهم: اربع على نفسك، كما تقدم. وفي رواية ابن ماهان: (ترتع) بتاء باثنتين فوقها أي: تنعم وتلهو، أو قد يكون من معنى الأول كما قيل في قوله تعالى: ﴿يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ﴾ [يوسف: ١٢] قيل: يكون في خصب وسعة وقيل: يلهو، أو قيل: يأكل.

وفي حديث الشفاعة في مسلم: (يا ربنا، فارقنا الناس) (٥) قيل لعله: إننا فارقنا الناس، بدليل ما بعده.

[الراء مع التاء]

[(ر ت ج)]

قوله: حتى يرتج أي: يغلق، والرتاج: الباب.


(١) زيادة في المطبوعة.
(٢) الموطأ (١٤٦٤).
(٣) سقطت من المخطوطتين والمطبوعة وهي في البخاري، كتاب الجنائز، باب (٦٤).
(٤) مسلم (٢٩٦٨).
(٥) مسلم (١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>