للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث كعب: (فثار رجال) (١) كذا لجمهورهم، وعند الجرجاني وابن السكن: "فسار" وهو وهم.

[الثاء مع الياء]

ذكر فيها الثيب والبكر، والثيب: التي تزوجت ووطئت. قيل: سميت بذلك لأنها توطأ مرة بعد أخرى، فكأنه تعاد إلى وطئها وترجع وأصلها الواو على هذا من "الثوب" وهو الرجوع.

[فصل أسماء المواضع من هذا الحرف]

(ثَبِير): بفتح الثاء وكسر الباء بعدها، جبل معروف بمكة، وهو جبل المزدلفة، على يسار الذاهب إلى منى.

(ثَمغ): بفتحها وسكون الميم وآخره غين معجمة، وقيده المهلب بفتح الميم، مال عمر بن الخطاب الموقوف.

(ثنية الوداع): موضع بالمدينة على طريق مكة، سمي بذلك لأن الخارج منه يودعه فيها مشيعه. وقيل: بل لوداع النبي فيه بعض المسلمين المقيمين بالمدينة في بعض خرجاته. وقيل: ودّع فيها بعض أمراء سراياه. وقيل: الوداع وادٍ بمكة، كذا قاله المظفر في كتابه. وحكي أن إماء أهل مكة قلنه في رجوعهم عند لقاء النبي يوم الفتح، خلاف ما قاله غيره، من أن نساء المدينة قلنه عند دخوله المدينة، والأول أصح لذكر نساء الأنصار ذلك، مقدم النبي المدينة، فدل أنه اسم قديم لها، وبينها وبين الحفياء ستة أميال، أو سبعة عند ابن عقبة، وخمسة أو ستة عند سفيان.

(ثنية المرار): بضم الميم وكسرها، وذكرها مسلم على الشك في حديث الحارثي. وفي حديث ابن معاذ: بالضم لا غير، كذا قيدناها عن كافة شيوخنا، وبعضهم فتح الميم، أراها بجهة أُحد.


(١) البخاري (٤٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>