للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(خ ض خ)]

وقوله: (فسمعت خضخضة الماء) (١) هو: صوت تحريكه.

[(خ ض ر)]

وقوله: (نهى عن بيع المخاضرة) (٢) قال أبو عبيد: هو بيع الثمار. قبل بدو صلاحها وهي خضر. وقد جاء مفسرًا بمثله في الحديث.

وقوله: (إلا آكلة الخضر) (٣) كذا هو في أكثر الأحاديث والروايات: بكسر الضاد، وعند العذري في حديث أبي الطاهر: الخضرة بزيادة تاء، وعند الطبري وبعضهم: الخُضْرة: بضم الخاء وسكون الضاد.

وكذلك قوله: (إن هذا المال خضرة حلوة) (٤): بفتح الخاء وكسر الضاد، كذا وقع أيضًا للأصيلي بزيادة التاء في كتاب الوصايا. وكتاب الخمس، وفي غير هذا الموضع: خضر حلو بغير تاء، والخضِر: بكسر الضاد من النبات الرخص الغض. قال الأزهري: والخضر هنا ضرب من الجنبة، والجنبة ماله أصل غامض في الأرض، فالماشية تشتهيه وتكثر منه، لأنه يبقى فيه خضرة ورطوبة بعد يبس البقول وهيجها، واحدته خضرة.

وكذلك قوله في المال: (خضرة حلوة) أي: ناعم هنيء مشتهى، يشتبه بالمراعي الشهية للأنعام، وعلى رواية: خضرة فعلى معنى تأنيث الدنيا أي: كالخضرة. وقال ثابت: معناه أن المال شهي كالبقلة الخضرة إلى المال يأكلها (٥). وقال أيضًا: الخضرة البقلة الخضراء التي تملت من الري أو يكون على الوصف على التذكير لمعنى فائدة المال كأنه قال: الحياة به أو العيشة فيه خضرة أي: ناعمة مشتهاة، أو أن الدنيا خَضِرَة حلوة، كما جاء في الحديث الآخر، وأما من روى: إلا آكلة الخضرة فصحيح المعنى، أي النبات الأخضر الناعم، وإن كانت الرواية الأولى أعرف.


(١) مسلم (٢٤٩١).
(٢) البخاري (٢٢٠٧).
(٣) البخاري (٦٤٢٧).
(٤) البخاري (٣١٤٣).
(٥) كذا هذه الجملة في المخطوطتين (أ، ب) والمطبوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>