للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعنى هذه الكلمات كلها متقارب، والتي بزايين معجمتين: تحريك الشفتين بالكلام، قاله الخطابي. وقال غيره: هو كلام العلوج وهم صموت بصوت يدار من الخياشيم والحلق لا يتحرك فيه اللسان والشفتان، وأما رمزة بتقديم الراء فصوت خفي بتحريك الشفتين بكلام لا يفهم، وأما الزمرة بتقديم الزاي فمن داخل الفم.

وقوله: (أترمي) (١) كذا للطبري والعذري أي: ارمي الأغراض، ولغيرهما (أترامى) والأول أصوب في هذا الباب.

ومثله قوله: (نصبوا دجاجة يترمونها) كذا للجياني في حديث شيبان، ولغيره (يترامونها) (٢) وفي الحديث الآخر (يرمونها) (٣) وقد يخرج الآخر إذا كان معه غيره يرمي ذلك معه. قال يعقوب: يقال: خرجت أترمي أي: أرمي الأغراض وأرتمي في القنص، وأما يترامون فمن الترامي بين الرجلين، يرمي كل واحد صاحبه أو يرميان إلى غرض واحد.

وقوله: في باب الأكل في الإناء المفضض، (فلما وضع القدح في يده رمي به) كذا جاء هنا في مسلم، وصوابه (رماه به) (٤) يعني للدهقان، وكذا يأتي في غير موضع من الصحيحين، ولذلك اعتذر عن ذلك بنهيه قبل عن سقيه فيه في بقية الحديث.

[الراء مع النون]

[(ر ن ن)]

قوله: (فأقبلت امرأته برَنَّة) (٥) بفتح الراء هو الصوت عند البكاء، ويشبه أنه الذي فيه ترجيع ومثله: القلقلة واللقلقة يقال: منه ارنة فهي مرنة، ولا يقال:


(١) مسلم (٩١٣).
(٢) مسلم (١٩٥٨).
(٣) مسلم (١٩٥٦).
(٤) البخاري (٢٠٦٧).
(٥) مسلم (١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>