للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الضاد وتخفيف اللام وتحرك، ووقع في موضع من البخاري: بظاء وهو وهم.

[(ض ل ل)]

قوله: (لا تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلالًا) (١) من الضلال، أي: حائدين عن طريق الحق، من ضل عن الطريق: يضل ويضل، والضلال أيضًا: النسيان.

وقوله: (ضل (عملي) (٢) أي: حاد عن الحق.

وقوله: (أضللت بعيرًا) (٣) وأضل راحلته أي: ذهب عني ولم أجده، وضالة الإبل، وضوال الإبل، (وضالة المؤمن حرق النار) (٤) هو ما ضل منها ولم يعرف مالكه، نهى عن التقاطها وهو من ضل الشيء إذا ضاع أو ذهب عن القصد. قال أبو زيد ضللت الدابة والصبي، وكل ما ذهب عنك بوجه من الوجوه، وإذا كان مقيمًا فأخطأته فهو بمنزلة ما لم يبرح نحو الدار والطريق، تقول: قد ضللته ضلالة. وقال الأصمعي: ضللت الدار والطريق، وكل ثابت لا يبرح: بفتح اللام وضلّني فلان فلم أقدر عليه، وأضللت الدراهم وكل شيء ليس بثابت، وقد تقدم في حرف الهمزة والنون، وفي حرف الظاء (حتى يظل الرجل أن يدري كم صلى) والخلاف فيه.

وفي كتاب العتق في حديث أبي هريرة وغلامه في حديث عبد الله بن سعيد: (أضل أحدهما صاحبه) (٥) الوجه الفاضل على ما تقدم، أو (ضلَّ أحدهما من صاحبه) كما جاء في الحديث الآخر: (فضل كل واحد منهما عن صاحبه).

وقوله: (ولا يؤوي الضالة إلا ضال) (٦) من ذلك أي: خاطئ ذاهب عن طريق الحق.

وقوله: (سقط على بعيره وقد أضله) (٧) أي: لم يجده بموضعه، رباعي.


(١) البخاري (٤٤٠٦).
(٢) البخاري (٣٧٢٨).
(٣) البخاري (١٦٦٤).
(٤) الترمذي (١٨٨٠).
(٥) البخاري (٢٥٣٠).
(٦) ابن ماجة (٢٥٠٣).
(٧) البخاري (٦٣٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>