للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجاء في صفة عيسى مرة "جعدًا" أيضًا، فالواجب هنا أنه في شدة خلقه إذ قد وصفه في الحديث بأنه (سبط الشعر) (١) قال الهروي: والجعد في صفة الرجال يكون مدحًا ويكون ذمًّا فللمدح معنيان، أحدهما: أن يكون معصوب الخلق شديد الأسر، والثاني: أن يكون شعره جعدًا غير سبط، لأن السبوطة أكثرها في العجم، وللمذموم معنيان، أحدهما: القصير المتردد، والآخر البخيل.

[(ج ع ر)]

وذكر (الجعرور) (٢) بضم الجيم وهو من رديء التمر. قال الأصمعي: هو ضرب من الدقل يحمل شيئًا صغارًا لا خير فيه.

وقوله: (فكان يسم في الجاعرتين) (٣) هما رقمتان تكتنفان ذنب الحمار في مؤخره.

[(ج ع ظ)]

وفي صفة أهل النار: (كل جعظري) (٤) بفتح الجيم وسكون العين وبالظاء المعجمة مفتوحة وآخره ياء، فسره في الحديث: الفظ الغليظ، ويقال فيه: جعظار وجعظارة، وفي حديث آخر: (الذين لا تصدع رؤوسهم) (٥) وقيل: هو الذي يتمدح وينتفخ بما ليس عنده وفيه قصر.

[(ج ع ف)]

قوله: (حتى يكون انجعافها مرة واحدة) (٦) أي: انقلاعها.


(١) البخاري (٣٤٤١).
(٢) الموطأ (٦٠٩).
(٣) مسلم (٢١١٨).
(٤) أحمد (٦٥٤٤).
(٥) أحمد (١٠٢٢٠).
(٦) البخاري (٥٦٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>