للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصحيف منه، لا وجه له.

وقوله: (فإذا هو يتعلى عني) (١) أي: يتكبر علي ويترفع، كما جاء في الرواية الأخرى.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (ما تركت رسول الله من العناء) (٢) كذا لهم عند البخاري، وبعض رواة مسلم، وهو الصواب المعلوم أي: من المشقة والتعب بتردادك عليه وإغرائك إياه، ورواه العذري "من الغنى" بغين معجمة، وعند الطبري "من العي" بالمهملة مفتوح العين، ولبعضهم: بكسرها وكلاهما وهم، وكذا كان مخرجًا في كتاب ابن عيسى للجلودي.

وقول البخاري في التفسير: (لأعنتكم: لأحرجكم) بالحاء المهملة أي: أدخل عليكم الحرج والضيق، والعنت: المشقة. ثم قال البخاري: (وعنت الوجوه: خضعت) كذا لهم، وعند الأصيلي: وعَنِتُّ: خضعت: بكسر النون وشد التاء خبرًا عن نفسه، وليس عنده لفظة الوجوه فجاء من لفظ العنت المذكور أولًا، وعلى رواية غيره يكون من لفظ العناء، وليس من الباب، التاء غير أصلية، هي علامة التأنيث، وفي الأول أصلية، لكن عنت بمعنى خضعت غير معلوم، وهذا كله مما انتقد على البخاري.

وقوله: (لكذبت عنه) (٣) كذا لرواة البخاري، وعند الأصيلي: عليه وهما بمعنى كما قيل: غدت من عليه

أي: عنه ومن فوقه.

وقوله: في حديث كعب (وكانت أم سلمة معنية في أمري) (٤) أي: ذات


(١) البخاري (٤٦٦٦).
(٢) البخاري (١٢٩٩).
(٣) البخاري (٧).
(٤) البخاري (٤٦٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>