للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ز ب ر)]

قوله: (فزبرني أبي) (١) وفزبره ابن عمر، أي: زجره ونهاه وأغلظ له في القول، وقد رواه بعضهم زجره بمعناه.

وقوله: (الضعيف الذي لا زبر له) (٢) أي: لا عقل له. وقيل: الذي ليس عنده ما يعتمد عليه، وقيل: الذي لا مال له، وفسره في كتاب مسلم: الذين فيكم تبعاء، لا يبتغون أهلاً ولا مالًا.

[(ز ب ل)]

قوله: في تفسير العرق: أنه الزبيل، كذا: بفتح الزاي وكسر الباء. وفي رواية الزنبيل: بكسر الزاي وزيادة النون وكلاهما صحيح، هي القفة الكبيرة ونحوها.

[(ز ب ن)]

(نهى عن المزابنة في البيع) (٣) وفي الحديث الآخر: الزبن: بفتح الزاي وسكون الباء هو من بيوع الغَرَر، وهو بيع مقدر بكيل أو وزن بصبرة غير مقدرة، أو مقدر وصبرة معًا، أو بيع صبرتين كلهما من نوع واحد، لا يدري أيهما أكثر، فإذا بأن الفضل جاز فيما يجوز فيه التفاضل، وهو مأخوذ من الزبن وهو الدفع لأن كل واحد منهما يظن غبن صاحبه، ودفعه عن الربح عليه، وعن حقه الذي يريد غبنه فيه. وقيل: إذا وقعا على ما فيه ترغيب أو نقص حَرص كل واحد على ضد ما يحرص عليه الآخر، ودفعه عنه.

ومنه سموا: الزبانية لدفعهم الناس في جهنم: أعاذن الله منها، وقيل: سموا بذلك لشدتهم.


(١) البخاري (٣٠٧١).
(٢) مسلم (٢٨٦٥).
(٣) مسلم (١٥٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>