للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه (إذا بايعت فقل: لا خِلابة) (١) بكسر الخاء.

وفي حديث يونس: (مخطوم بخلبة) (٢) وفي الحديث الآخر: (بليف خلبة بضم الخاء وسكون اللام، يريد بحبل ضفر من الخلب، وهو ليف النخل، ويسمى الحبل خلبًا بذلك، وتكون الخلبة القطعة من الخلب وهو الحبل المذكور.

وقوله: بليف خلبة يشبه أن يكون من المقلوب أي: بخلبة ليف أي: حبل منه، أو يكون بليف خلبة منون الفاء على البدل لأحدهما من الآخر.

[(خ ل ج)]

وقوله: (إن بعضكم خالجنيها) (٣) يعني: السورة أي: نازعني قراءتها، ويدل عليه قوله في هذا الحديث: ما لي أنازع القرآن، وأصل الخلج: الجذب، وكأنه جاذبه السورة بقراءته إياها معه.

وقوله: في حديث الحوض: (فليختلجن دوني) (٤) واختلجوا دوني، أي: يجتذبون ويقتطعون عني.

وذكر الخليج: بكسر اللام الثانية وهو نهر يخرج من جنب آخر، وخليجا الوادي: جانباه.

[(خ ل س)]

وقوله: (إنما هو اختلاس يختلسه الشيطان) (٥) وقوله (أو شيء اختلسه): هو أخذ الشيء بسرعة واختطاف، وعلى طريق المخاتلة والانتهاز.


(١) البخاري (٢١١٧).
(٢) البخاري (٣٣٥٥).
(٣) مسلم (٣٩٨).
(٤) البخاري (٦٥٧٦).
(٥) البخاري (٧٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>