للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله في حديث جابر: (وعمدنا إلى أعظم كِفْل) (١) بكسر الكاف وسكون الفاء، هو شبه الرحل الذي جاء في الرواية الأخرى، وأصله الكساء الذي يديره الراكب على سنام البعير ليرتدف عليه الراكب خلفه وقيل: الكفل كل ما يحفظ الراكب من خلفه كذا عند أبي بحر، وابن أبي جعفر، وعند التميمي والصدفي فيه كَفَل: بفتح الكاف والفاء والصحيح الأول هنا، ولا وجه للكفل في هذا الموضع.

وقوله: في المنافقين (ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة) (٢) كذا للسمرقندي والسجزي في حديث ابن المثنى، وعند ابن الحذّاء، "تكفيهم"، وعند العذري: "تكفيكم" ووجهه نصب ثمانية قبله مفعول ثان بتكفيكم، وعند الطبري: "تكفتهم" بالتاء باثنتين فوقها وهو أولى الوجوه أي: تقتلهم وتدخلهم الأرض وتسترهم فيها، وأصل الكفت الستر والضم. قال الله: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (٢٥) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (٢٦)[المرسلات: ٢٥ و ٢٦] أي: تضمهم على ظهرها أحياء، وفي بطنها أمواتًا. وفي حديث ابن أبي شيبة: "يكفيهم" لابن الحذّاء، وعند العذري هنا "فيهم الدبيلة"، وعند السمرقندي والسجزي، "منهم" ولا وجه لهذين هو نقص وتغيير، ورواية ابن الحذّاء، أولى ولعلها بالتاء كما قال الطبري قبل، وبالوجهين كرواية الطبري، ورواية ابن الحذّاء روينا هذا الحرف على أبي الحسين في كتاب ثابت.

وقوله: في تفسير تبارك: (وتفور الكفور) (٣) كذا لكافتهم، وعند الأصيلي: وتفور تفور كقدر، وهو أوجه من الأول.

[الكاف مع اللام]

[(ك ل أ)]

قوله: (نهى عن الكالي بالكالي) (٤) أي: الدَّين بالدَّين، وبيع الشيء


(١) مسلم (٣٠١٤).
(٢) مسلم (٢٧٧٩).
(٣) البخاري: مقدمة تفسير سورة تبارك.
(٤) الموطأ (١٥٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>