للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش) (١) كذا لهم، وللقابسي: صُلَّحُ بالضم وتشديد اللام مفتوحة وكلاهما صحيح، الأول: اسم الجنس، والثاني: جمع صالحة وكلاهما رفع خبر المبتدأ.

وقوله في التفسير: (الدسر: إصلاح السفينة) كذا للأصيلي، وعند القابسي: أضلاع السفينة. وكذا ذكر في غير البخاري وأهل التفسير عن مجاهد. وقال غيره من أهل التفسير: الدسر. المسامير واحدها دسار، وكل شيء سمرته وأدخلته بقوة، فقد دسرته. فكأن أضلاع السفينة من هذا المعنى. وقيل: الدسر: حرف السفينة، وكأن إصلاح السفينة منه وقيل: الدسر: هي السفينة بعينها، تدسر الماء أي: تدفعه بصدرها.

وقوله: عن عروة: (كان لا يجمع بين السبعين لا يصلي بينهما) (٢) كذا عند رواة يحيى وابن بكير وعامة أصحاب الموطأ، وعند ابن عتاب، عن يحيى: (لا يَصِل): بفتح الياء، وهي رواية القعنبي، وبعده من قول مالك: ولا ينبغي له أن يبني على السبعة حتى يصل بينهما، كذا هو لجماعة رواة يحيى، وعند ابن وضاح: يصلي من الصلاة.

قوله: (قُومُوا فلأصلِّ لكم) (٣) أكثر روايتنا فيه عن شيوخنا، عن يحيى في الموطأ وغيره، وكذا ضبطه الأصيلي على الأمر بغير ياء، وكذا لابن بكير، كأنه أمر نفسه على جهة العزم على فعل ذلك، كما قال الله تعالى: ﴿وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ﴾ [العنكبوت: ١٢]. وعند ابن وضاح: "فلأصلي": بفتح اللام وإثبات الياء ساكنة، وكذا للقعنبي في رواية الجوهري عنه. وفي رواية غيره: "فلنصل". بكسر اللام أمر للجميع ولنفسه، وعند بعض شيوخنا: ليحيى "فَلأُصلي"، بالياء ولام كي. قالوا: وهي رواية ليحيى، وكذا لابن السكن، والقابسي عن البخاري.


(١) البخاري (٥٠٨٢).
(٢) الموطأ (٨٢٥).
(٣) الموطأ (٣٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>