للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصّ. وقال بعض شيوخنا: صوابه حتَّى وقع من عثمان فصه: بصاد مهملة مشددة.

[الفاء مع الطاء]

[(ف ط ر)]

قوله: (كل مولود يولد على الفطرة) (١) و (أصبت الفِطرة) (٢) و (على غير الفطرة) (٣) كلها بكسر الفاء، قيل: الفطرة الدين الذي فطر الله عليه الخلق. قال الله: ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ [الروم: ٣٠] وقد روي: يولد على الملة، وهو المراد في هذا كله. وقيل: المراد في الحديث الأول ابتداء الخلقة وما فطر عليه في الرحم من سعادة أو شقاوة وأبواه يحكمان له في الدنيا بحكمهما. وقيل: الفطرة هنا أصل الخلقة من السلامة، والفطرة ابتداء الخلقة، والله فاطر السماوات والأرض أي: المبتدئ بخلقهما أي: يخلق سالمًا من الكفر وغيره متهيئًا لقبول الصلاح والهدى، ثم أبواه يحملانه بعد على ما سبق له في الكتاب، كما قال آخر الحديث: (كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحس فيها من جدعاء؟) وقيل: على فطرة أبيه يعني: حكم دينه.

وقوله: (تفطَّر رجلاه) (٤) أي: تتشقق وترم من طول القيام، كما قال في الحديث الآخَر: حتَّى ترم وحتى تنتفخ.

[(ف ط م)]

قوله: غلام فطيم، وفطم ويفطم وفطمته أمه، كله: هو قطع الصبي عن الرضاع. وأمه فاطمة له، ومنه اشتقاق اسم فاطمة.

وفي حديث الإمارة: (وبئست الفاطمة) (٥) استعار للعزل لفظة الفطام لقطعه مرفق الإمارة.


(١) البخاري (١٣٨٥).
(٢) البخاري (٣٤٣٧).
(٣) البخاري (٧٩١).
(٤) مسلم (٢٨٢٠).
(٥) البخاري (٧١٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>