للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (تلاحى فيها رجلان) (١) أي: تخاصما. وقيل: تسابَّا (وكان يلاحي) أي: يسابّ، والملاحاة: الخصومة والسباب والاسم اللحاء مكسور ممدود، وقد جاء في مسلم كذلك في شعر حسان:

"سباب أو لحاء"

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في الضحايا: (إن هذا يوم اللحم فيه مكروه) (٢) قد ذكرنا اختلاف الرواية فيه بين مكروه ومقروم، فمن قال مقروم: أي: يشتهي كما جاء في الرواية الأخرى: هذا يوم يشتهى فيه اللحم، وكذا رواه البخاري ومسلم في رواية العذري، وقد ذكرناها في الكاف. ومن قال: "مكروه" وهي رواية كافة رواة مسلم، وكذا ذكره الترمذي: أي: يكره أن يذبح فيه لحمًا لغير الضحية، كما قال: إنها شاة لحم. وقال بعضهم: صوابه على هذه الرواية اللحم: بفتح الحاء أي: شهوة اللحم أي: ترك الأضحية والذبح حتى يترك أهله يشتهون اللحم مكروه.

وقوله في تفسير سورة الأنعام (لما حرم عليهم شحومها، أجملوه ثم باعوه) (٣) كذا لهم وللقابسي "لحومها"، وهو وهم.

وقوله: في حديث أبي مسعود في باب ضرب المملوك (لو لم تفعل ذلك للحقتك النار) كذا للعذري ولغيره: (لفحتك) (٤) وهو الصواب.

في حديث فاطمة بنت قيس: في حديث إسحاق (فخرج في غزوة بني لحيان) كذا عند بعض رواة مسلم، والذي عند كافة شيوخنا، وفي أصولهم (نجران) (٥) وهو الصواب، بدليل قولها في الحديث الآخر.


(١) البخاري (٤٩).
(٢) مسلم (١٩٦١).
(٣) مسلم (١٥٨١).
(٤) مسلم (١٦٥٩).
(٥) مسلم (١٤٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>