للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾ [الإسراء: ٢٤] ويدل عليه استشهاده برواية ابن أبي شيبة، وهي بالخاء المعجمة.

وضبطه غيري عنه من حفض: بحاء مهملة، وفسره بما تقدم كأنه من قولهم: حفضت العود إذا حنيته وعطفته، وكذا وجدت هذا الحرف عن ابن ماهان في أصل شيخنا القاضي التميمي، بخط أبي الحذاء عنه. قال زهير: هي في قراءة حفض من حوله، لم يعجم الخاء، ورواية الكناني إنما هي طريق ابن ماهان، فأراه على هذه الطريقة عوَّل فيما ذكرناه آخرًا.

ورواه بعض الرواة من خفض حوله، وما ذهب إليه الكناني فيه تكلف وبعد في مساق فصيح الكلام، والأولى فيه أنه إنما أراد أن القراءة من بالكسر حرف خفض فبينه بقوله: خفض وتطابقه رواية من رواه خفض حوله، فعل ماض، ورواية من أسقط خفض أو من قدمه على من على ما قدمناه، إلا أن وجه الإعراب فيه أن يكون خفض على ما تقدم فعل ماض، وحوله منصوبًا لعمله فيه، وهو مخفوض في القراءة أو مرفوع خبر لمبتدأ محذوف أي: الكلمة خفض وحوله مخفوضًا، فصل بين الجار والمجرور والله أعلم.

[الخاء مع اللام]

[(خ ل أ)]

قوله: (ما خلأت القصواء) (١) مهموز أي: تلكأت وحرنت وأبت المشي، والخلاء بالكسر ممدود للإبل كالحران للدواب وهو في النوق خاصة، وفي الذكور ألحَّ الجمل.

[(خ ل ب)]

في هبة المرأة لزوجها (يرد إليها إن كان خبلها) (٢) معناه: خدعها.


(١) البخاري (٢٧٣٤).
(٢) البخاري، كتاب الهبة، باب (١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>