للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسمه العاصي فسماه رسول الله مطيعًا) (١) عصاة هنا: جمع العاصي، اسم لا صفة أي: أنه لم يسلم قبل الفتح حينئذ ممن يسمى بهذا الإسلام إلا العاصي بن الأسود، فسماه النَّبِيّ مطيعًا، ويدل عليه بقية الحديث. قال القاضي رجمه الله وهذا على علم المخبر بذلك، وإلا فأبو جندل بن عمرو بن سهيل ممن كان أسلم قبل ذلك، واسمه العاصي.

وقوله: (عصية عصت الله) (٢) اسم قبيلة من سليم.

وقوله حتَّى تعتمد على العصي أي: تتكيء عليها، جمع عصا: بضم العين وكسرها.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (من قاتل تحت راية عمية يعصب لعصبة، أو يدعو العصبة أو ينصر عَصَبَة) (٣) كذا جاء في رواية الكافة عن مسلم في حديث شيبان بن فروخ: العين والصاد المهملين، كما جاء في سائر الأحاديث بعد، ووقع هنا عند العذري في الحرفين الأولين: (غضبه) بالغين والضاد المعجمتين وكسر الباء وهاء الإضافة والأول أوجه وأصوب.

وقوله في باب النوم قبل العشاء: (فخرج علينا رسول الله يقطر رأسه ماء، واضعًا يده على رأسه ثم قال: لا يعصر ولا يبطش) (٤) كذا لهم، وعند الحموي والمستملي: لا يقصر: بالقاف، وكذا لرواة مسلم أي: لم يضم أصابعه ويجمع شعره في كفه، بل كان عصره للماء بشد أصابعه على رأسه، كما ذكر في الحديث لا غير، ومعنى لا يقصر: لا يترك فعله. وقيل: معنى لا يقصر أي: لا يبطيء.

وقوله: (بايعنا رسول الله على أن لا نشرك بالله، وفي آخره: ولا


(١) مسلم (١٧٨٢).
(٢) البخاري (٤٠٩٤).
(٣) مسلم (١٨٤٨).
(٤) البخاري (٥٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>