للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ح ر ق)]

قوله: (الحَرِق شهيد) (١) هو المحترق، بفتح الحاء وكسر الراء، وعند بعض رواة الموطأ: الحريق بياء مثل: جريح.

وفي الحديث في الضالة: (حَرَق النار) (٢) هذا بفتحهما معًا. قال ثعلب: هو لهبها يفضي بآخذها إلى العذاب بذلك.

وقوله: (فإذا رجل من المشركين قد أحرق المسلمين) (٣) أي: أثخن فيهم كأنه عمل فيهم ما تعمله النار بإحراقها، ويحتمل أن يكون معناه: يغيظهم من قولهم: فلان يحرق عليك الإرم أي: يصرف أنيابه غيظًا.

وقوله: (ويذهب حراقه) (٤) أي: ما فيه من حرق النار وأثرها.

[(ح ر م)]

قوله: (خمس يقتلن في الحِل والحرم) (٥) وفي رواية في الحرم والإحرام: بفتح الراء والحاء فيهما، أي في حرم مكة والمكان المحرم منها الصيد فيه. وجاء في رواية زهير هنا في الحرم والإحرام بضمهما أي المواضع الحرم جمع حرام، كما قال الله تعالى ﴿وَأَنْتُمْ حُرُمٌ﴾ [المائدة ٩٥].

قوله: (حَرَّمْتُ الظلمَ عَلَى نفسي) (٦) من مجاز الكلام، أي: تقدَّست وتعاليت عنه، فإنه لا يليق بي كالشيء المحرم الممنوع على الناس.

وقوله: أشهر الحج وحرم الحج: بضمهما جميعًا كذا لجملتهم، وضبطه الأصيلي بفتح الراء كأنه يريد الأوقات والمواضع أو الأشياء أو الحالات الحرم فيه جمع حرام كما تقدم، وعلى الفتح في الراء أيضًا كذلك إلا أنه جمع حرمة أي: ممنوعات الحق (٧) ومحرماته، ولذلك قيل للمرأة المحرمة على قريبها:


(١) الموطأ (٥٥٢).
(٢) الترمذي (١٨٨٠).
(٣) مسلم (٢٤١٢).
(٤) مسلم (١٩١).
(٥) مسلم (١١٩٨).
(٦) مسلم (٢٥٧٧).
(٧) كذا في المخطوطتين (أ، ب) والمطبوعة، ولعلها "الحج".

<<  <  ج: ص:  >  >>