للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رواية البخاري، عن ابن حرب، في حديث ابن عباس في التي المسجد.

وقوله: ﴿فَانْتَبَذَتْ﴾ [مريم: ٢٢] منه أي: بعدت ناحية.

وقوله: (فنبذته الأرض) (١) وتركوه منبوذًا أي: طرحته مما تقدم.

وقوله: (وجدت منبوذًا) (٢) منه، وقد اختلف في المنبوذ واللقيط فقيل: هما سواء، وقيل: اللقيط ما التقط صغيرًا في الشدائد والجلاء، وشبه هذا. والمنبوذ ما طرح صغيرًا لأول ما ولد. قال مالك: لا أعلم المنبوذ إلا ولد زنى وقيل: اللقيط إذا أخذ. والمنبوذ: ما دام مطروحًا. ولا يسمى لقيطًا إلا بعد أخذه.

وقوله: (أفلا ننابذهم بالسيف) (٣) أي ندافعهم ونباعدهم بالقتال.

وقوله: كيف ينبذ إلى أهل العهد؟ و (فنبذ أبو بكر في ذلك العام إلى الناس) (٤).

[(ن ب ر)]

قوله: (فتراه منتبرًا) (٥) أي: منتفطًا.

[(ن ب ط)]

وقوله: وذكر النبط والنبيط، والأنباط جمعه، هم نصارى الشام الذين عمروها، وأهل سواد العراق. وقيل جيل وجنس من الناس، ويحتمل أن تسميتهم بذلك لاستنباطهم المياه واستخراجها، واسم الماء: النبط، وقيل: بل سمي بذلك من أجلهم واسمهم لفعلهم ذلك، وعمارتهم الأرض.


(١) ابن ماجه (٣٩٣٠).
(٢) البخاري، كتاب الشهادات، باب (١٦).
(٣) مسلم (١٨٥٥).
(٤) البخاري (٣١٧٧).
(٥) البخاري (٦٤٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>